عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 05-08-2005, 03:07 PM
CrAzY CrAzY غير متواجد حالياً
 عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: كنـــــزان
المشاركات: 273
Exclamation خطب وكلمات الملك فهد رحمه الله :""""(





نظام الحكم ومبادئ الدولة




من منطلق الإسلام والدعوة إليه تتحدد سياستنا في الداخل في جميع المرافق والمجالات، وأهمها على الإطلاق أسلوب الحكم وطريقته، والحكم في الإسلام شورى يتلمس فيه الحاكم آراء أهل الحل والعقد، ويطلب مشورتهم، ويستعين بهم في إدارة دفّة الحكم، هذه سياستنا وعليها سار أسلافنا.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة عيد الفطر المبــارك
3/10/1402هـ ـ 23/7/1982م

لقد تأسست هذه المملكة - بعون اللَّه وتوفيقه، ونصب عينيها هدف سام هو العمل على إعلاء كلمة الله، والالتزام الكامل بشريعته ومنهاجه.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة بدء الأسبوع السنوي السادس
للعناية بالمساجد ( الرياض 13/5/1403هـ ـ 26/2/1983م)

إن طبيعة هذه البلاد وواجبات أهلها عليها تختلف عن أي بلد آخر. وعلى هذا الأساس لن نقتبس أي مبدأ كان من المبادئ التي يعدونها تنظيمية لحياتهم الاجتماعية إلا ما جدّ من الأمور المفيدة للإسلام والمسلمين بشرط ألا تختلف أو تخالف ما أوضحه رب العزة والجلال في كتابه العزيز، ورسوله النبي الكريم، وخلفاؤه الراشدون، وأئمة المسلمين.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله
العلماء والمشايخ والمواطنين الذين
توافدوا لتهنئته بتحرير الكويت
( 19/8/1411هـ ـ 5/3/1991م )

وعلى هذا الأساس أريد أن أوضح بصفتي كلفت أو وجدت نفسي في هذا المركز الذي أنا فيه، فأقول: أعاهد الله - عزوجل - أن تكون العقيدة الإسلامية هي الأساس والقاعدة، والمنطلق وما خالفها لن نهتم به ولن نتبعه ولا يهمنا من أراد أن يقول أو يتكلم كبيرًا كان أو صغيرًا.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله
العلماء والمشايخ والمواطنين الذين
توافدوا لتهنئته بتحرير الكويت

نحن لا يمكن - بحول الله - أن ننصاع لأي مبادئ كانت، ولن نقبل أي مبادئ تختلف مع العقيدة الإسلامية سواء أكانت تتعلق بالدولة، بدءًا من رئيس الدولة وانتهاء بأي مواطن كان في الأمور العامة، أم في الأمور الخاصة.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله
العلماء والمشايخ والمواطنين الذين
توافدوا لتهنئته بتحرير الكويت
( 19/8/1411هـ ـ 5/3/1991م )

نحن نتقيّد في جميع أمورنا، أكررها مرة أخرى، بالنسبة للخاص وللعام والأمور الخاصة والعامة بالشريعة الإسلامية، ولا يمكن للدولة أن تتصرف لا في قليل ولا في كثير إلا بعد أن يعرض على المحاكم الشرعية، وينظر فيه من الناحية الشرعية. ولئن كانت العقيدة والشريعة هي الأصول الكلية التي نهضت عليها هذه الدولة، فإن تطبيق هذه الأصول يتمثل في التزام المنهج الإسلامي الصحيح في العقيدة والفقه والدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي القضاء وفي العلاقة بين الحاكم والمحكوم.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

إن هذه الأنظمة الثلاثة إنما هي توثيق لشيء قائم، وصياغة لأمر واقع معمول به. وستكون هذ الأنظمة خاضعة للتقويم والتطوير حسب ما تقتضيه ظروف المملكة ومصالحها. والأنظمة الثلاثة صيغت على هدي من الشريعة الإسلامية، معبرة عن تقاليدنا الأصيلة وأعرافنا القويمة، وعاداتنا الحسنة.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

النظام الجديد لمجلس الشورى، إنما هو تحديث وتطوير لما هو قائم، عن طريق تعزيز أطر المجلس ووسائله وأساليبه بمزيد من الكفاية والتنظيم والحيوية، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منه. وإن الكفايات التي سيضمها هذا المجلس ستختار بعناية، بحيث تكون قادرة على الإسهام في تطور المملكة العربية السعودية ونهضتها، واضعة في اعتبارها المصلحة العامة للوطن والمواطنين.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

لقد شهدت البلاد في الحقبة الأخيرة تطورات هائلة في مختلف المجالات. وقد اقتضى هذا التطور تجديدًا في النظام الإداري العام للبلاد، وتلبية لهذه الحاجة والمصلحة، جاء نظام المناطق ليتيح مزيدًا من النشاط المنظم من خلال وثبة إدارية مناسبة. وليرفع مستوى الحكم الإداري في مناطق المملكة.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

لقد تم وضع هذه الأنظمة بعد دراسة دقيقة ومتأنية من قبل نخبة من أهل العلم والرأي والخبرة. وأخذ بعين الاعتبار وضع المملكة المتميز على الصعيد الإسلامي، وتقاليدها وعاداتها وظروفها الاجتماعية والثقافية والحضارية، ومن ثم فقد جاءت هذه الأنظمة نابعة من واقعنا، مراعية لتقاليدنا وعاداتنا، وملتزمة بديننا الحنيف.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

لقد التزمت المملكة العربية السعودية في مختلف مراحلها منهج الإسلام، حكمًا وقضاء ودعوة وتعليمًا، أمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر، وأداء لشعائر الله.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

إن دستورنا في المملكة العربية السعودية هو كتاب الله الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى. ما اختلفنا فيه من شيء رددناه إليهما، وهما الحاكمان على كل ما تصدره الدولة من أنظمة.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

كان الحكام والعلماء في المملكة العربية السعودية ولا يزالون متآزرين، متعاونين، وكان الشعب - ولا يزال - ملتفًا حول قيادته، متعاونًا معها، مطيعًا لها بموجب البيعة الشرعية التي تتم بين الحاكم والمحكوم.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

إن المملكة في حاضرها - كما هي في ماضيها - ملتزمة بشرع الله، تطبقه بكل حرص وحزم في جميع شؤونها الداخلية والخارجية وسوف تظل - بحول الله وقوته - ملتزمة بذلك، حريصة عليه أشد الحرص.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

إننا ثابتون - بحول الله وقوته - على الإسلام، نتواصى بذلك جيلاً بعد جيل، وحاكمًا بعد حاكم، لا يضرنا من خالفنا، حتى يأتي وعدالله.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

إن هذه النظرة المتأنية والعميقة لبلادنا نحو دورها ومسؤوليتها العربية والإسلامية ما هي إلا تجسيد للمبادئ التي انتهجتها المملكة العربية السعودية منذ أن الله أسست على العقيدة السمحة والحق والإيمان والأخلاق. وسوف تستمر المملكة العربية السعودية - بمشيئة الله تعالى - على هذا المنهج، وتسعى بكل ما وسعها الجهد إلى تعميقه وترجمته إلى أعمال خلاقة وسياسات بناءه، تريد الخير كل الخير للجميع، وتتبناه وتسعى إليه، وتقدمه عبر كل مؤسساتها الوطنية.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )

نحن في المملكة العربية السعودية شعبًا وقيادة، نشعر بأننا جزء من هذه الأمة، وأن علينا مسؤولية كبيرة وتاريخية تجاه كل عربي وكل مسلم، كما نشعر أن تقدير الجميع لنا يحتم علينا أن نكون في موضع القدوة والمثل وقد أكرمنا الله سبحانه وتعالى بأن جعلنا خدّامًا لأقدس البقاع وأطهرها.
لقد خطت المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة خطوات واسعة وجادة في مجالات التنظيم والإدارة فوفقنا الله لإصدار النظام الأساسي للحكم، ونظام مجلس الوزراء الجديد، ونظام مجلس الشورى وتأسيسه، ونظام المناطق واللوائح الملحقة بها، والإجراءات المكملة لها; لتفعيل هذه الأنظمة وتحقيق المزيد من الخير والتقدم لشعبنا ولأمتنا من بعد. وقد حرصنا في هذه المرحلة التنظيمية الجديدة أن تسهم هذه الأنظمة وتلك المجالس في تحقيق المزيد من الحقوق والرفاهية والطمأنينة لكل مواطن; كي يتضاعف عطاؤه، وترتفع معدلات إنتاجيته في ظل العدل والمساواة والوفرة والأمن والرعاية الفائقة من قِبَل الدولة.
إن المواطن السعودي الذي نعتز به كثيرًا قد بلغ من التفوق وتأكيد الذات مبلغًا رشحه للعمل بالهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية، وقيادتها على اختلاف أغراضها ومسؤولياتها ومهامها، العلمية، والسياسية، والأمنية، الاقتصادية، والطبية، والزراعية; وأصبحت بعض تلك الهيئات والمؤسسات تدار بكفاءات سعودية على درجة عالية من التأهيل والخبرة والأداء المميز وُ الحمد، لكننا رغم كل ما وصلنا إليه إلا أننا لا نزال نواصل جهودنا لإسعاد هذا المواطن ورفعة شأنه.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1414هـ ـ 22/5/1994م )

صدر النظام الأساس للحكم، ونظام مجلس الوزراء، ونظام مجلس الشورى، ونظام المناطق، وهي في مجموعها توثيق لشيء قائم وصياغة لأمر واقع. وهي في مجموعها كذلك تهدف إلى تحقيق ما نتطلع إليه جميعًا من تعزيز مسيرة هذه البلاد واستمرار تنميتها الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق - بإذن الله - المزيد من الرخاء والأمن والاستقرار لشعبها وأجيالها المتتابعة.
إن بلادنا - وُ الحمد - في أوج قوتها; فهي أولاً غنية بعقيدتها، وبما حباها الله به من النعم الكثيرة والثروات الطبيعية الوفيرة. وإن من هذه النعم التي وفقنا الله لها ما قمنا به من توسعة كبرى للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتجهيزها بكل الوسائل والتسهيلات مما يسّر لإخواننا الحجاج والمعتمرين والزوّار الراحة الكاملة لأداء مناسكهم. ومع أننا نعد هذا واجبًا نلتزم به فإننا نذكره فقط لنحمد الله تعالى على ما يسّره لنا من أدائه.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة الجلسة السنوية لمجلس الشورى
( الرياض في 13/9/1417هـ ـ 22/1/1997م )

نحن هنا في المملكة العربية السعودية نؤمن بأن الخروج من الخلاف يكمن في تحكيم كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - في جميع أمورنا وأحوالنا; لأن ذلك هو السياج القوي والسبيل الوحيد لحل أيّ مشكلة والتغلب على كلّ أزمة مهما كانت درجتها، ولن تتحقق لنا العزة والكرامة إلا إذا سلكنا الطريق الذي رسمه الله لنا في قوله تعالى: ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما ) [النساء،الآية:65].

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى 11/12/1417هـ ـ 18/4/1997م )

لقد جعل الملك عبدالعزيز مبدأ الشورى قاعدة في تدبير شؤون هذه البلاد، اتّباعًا لقول الله تعالى: ( وشاورهم في الأمر ) [آل عمران،الآية:159]. وقوله تعالى في وصف المؤمنين: ( والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ) [الشورى،الآية:38]. وقد استمر العمل بهذا النهج في هذه البلاد سواء من خلال مجلس الشورى الذي أنشىء منذ أن تأسست الدولة، أو من خلال الأبواب المفتوحة والعلاقة القائمة بين المواطنين وولاة أمرهم في إطار المحبة المتبادلة.
وبعد ذلك صدر النظام الأساس للحكم ثم نظام مجلس الشورى فنظام المناطق فنظام مجلس الوزراء، وكل هذه الأنظمة جاءت صياغة لأمر واقع، وتطويرًا متتابعًا لوضع قائم.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة افتتاحه الدورة الثانية لمجلس الشورى
( جدة 10/3/1418هـ ـ 14/7/1997م )

إن مجلس الشورى الذي نفتتح اليوم دورته الثانية أصبح تجربة ناجعة بكل المقاييس، فقد حقق في دورته الأولى الكثير من الإنجازات في مجال اختصاصاته، إضافة إلى ما قام به من الاتصالات وتبادل الزيارات مع عدد من المجالس التنظيمية في الدول الأخرى.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة افتتاحه الدورة الثانية لمجلس الشورى
( جدة 10/3/1418هـ ـ 14/7/1997م )

لقد كانت مسيرتنا ولا تزال والحمد للهُ موفقة، وما كان هذا ليتحقق لولا عون الله ثم تطبيق مبدأ الشورى وتنظيم العلاقة بين المواطنين وولاة أمرهم.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة افتتاحه الدورة الثانية لمجلس الشورى
( جدة 10/3/1418هـ ـ 14/7/1997م )

لقد سارت هذه الدولة منذ توحيدها على مبدأ الشورى واقعًا ملموسًا، وتطبيقًا عمليًا وتجسيدًا لهذا الأمر، فقد تضمنت المادة الثانية من نظام المجلس أن مجلس الشورى يقوم على الاعتصام بحبل الله والالتزام بمصادر التشريع الإسلامي، ويحرص أعضاء المجلس على خدمة الصالح العام، والحفاظ على وحدة الجماعة وكيان الدولة ومصالح الأمة.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
افتتاح أعمال السنة الثانية لمجلس الشورى في دورته الثانية
( جدة ، في 5 من شهر ربيع الأول 1419هـ ـ 29 يونيو 1998م )

مجلس الشورى في عهده الحالي، ما هو إلا امتداد لعملية الشورى التي لم تنقطع في هذه الدولة منذ قيامها وخلال مراحلها الثلاث، إذ إن الصلة التي تربط بيننا حكومة ومواطنين، كانت - وما تزال - تتصف بالمحبة والتقدير والوئام والتعاون.وكان مما عزز تلك الرابطة بين الحكومة والمواطنين هو سياسة الباب المفتوح، وتطبيق العدالة وإتاحة الفرصة للجميع، وهذا ما نصت عليه المادة الثانية من النظام الأساس للحكم على النحو الآتي: يقوم الحكم في المملكة العربية السعودية على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
افتتاح أعمال السنة الثانية لمجلس الشورى في دورته الثانية
( جدة ، في 5 من شهر ربيع الأول 1419هـ ـ 29 يونيو 1998م )

إن ما حققه المجلس من منجزات متتالية في دراسة الأنظمة واللوائح والاتفاقيات، وما أنجزه المجلس في مجال اختصاصاته، وما أبداه كذلك من رأي ومشورة قد هيأت بدون شك لاتخاذ قرارات أفادت الوطن والمواطنين، مؤكدًا هذا المجلس أن مبدأ الشورى من الأمور الأساسية في تاريخ هذه البلاد.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
افتتاح أعمال السنة الثانية لمجلس الشورى في دورته الثانية
( جدة ، في 5 من شهر ربيع الأول 1419هـ ـ 29 يونيو 1998م )

على هذا النهج المبارك سارت قيادة هذا البلد، فصدر النظام الأساس للحكم، ونظام مجلس الوزراء، ونظام مجلس الشورى، ونظام المناطق في منظومة متكاملة متلاحمة، جاءت لتلبية احتياجات المواطنين، واستجابة لمواكبة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق بمشيئة الله مزيدًا من الرخاء والأمن والاستقرار لشعب هذه البلاد والأجيال القادمة.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
افتتاح أعمال السنة الثانية لمجلس الشورى في دورته الثانية
(جدة ، في 5 من شهر ربيع الأول 1419هـ ـ 29 يونيو 1998م )


إن مجالس المناطق قنوات إضافية للاتصال والمشاركة ونقل أفكار المواطنين وملاحظاتهم لما يحقق المصلحة العامة، ومن نافلة القول أن نؤكد ما سبق أكدناه على عزمنا بإذن الله على دعم مسيرة هذا المجلس وجميع منظومة مجالس المناطق لكي تؤدي وظائفها على الوجه المأمول الذي يحقق خدمة الوطن العزيز.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
افتتاح أعمال السنة الثانية لمجلس الشورى في دورته الثانية
( جدة ، في 5 من شهر ربيع الأول 1419هـ ـ 29 يونيو 1998م )



المواطن و المجتمع




إن حكومة المملكة العربية السعودية - التي شرفني الله أن أقوم بخدمتها وخدمة المواطنين فيها - تهتم دائمًا بأن تعطي الحرية في إطارها الصحيح، ولا تريد بأي حال من الأحوال إلا أن يكون المواطن في أسعد حال، وفي وضع مريح يستطيع معه أن يطمئن على حاله وشخصيته. وهذه هي الحرية الحقيقية. إن الحرية الحقيقية هي المستمدة من العقيدة الإسلامية التي أنزلها ربّ العزة والجلال على نبيه صفوة الخلق، وهي غير قابلة للتعديل ولا للتبديل، وأَمَرَنَا سبحانه وتعالى أن نعمل لدنيانا، وأن نعمل لآخرتنا، ونجعله الرصيد الأكبر.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في أثناء زيارته لجامعة الملك عبدالعزيز
( جدة 18/1/1404هـ ـ 24/10/1983م )

إن همّة المواطن السعودي وما يبذله من جهود جعلته يندفع إلى الأمام حتى أوصل وطنه إلى ما وصل إليه الآن سواء في المجالات المدنية أو العسكرية أو المجالات الأخرى التي يحتاجها الوطن . ولا شك أن أيّ تطور في العالم لا بد أن يعتمد على موارده، إلا أن الاعتماد الأساسي بالنسبة لنا هو على رب العزة والجلال الذي نطلب منه التوفيق دائمًا.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
بعد افتتاحه مستشفى القطيف المركزي
( القطيف 16/4/1407هـ ـ 17/12/86م )

إن الدولة لا تتدخل في شؤون المواطن، ولا في حرياتهم، ولا في استثماراتهم، بل تيسّر لهم فرص العمل، وتسهم بالدعم، وتتخلى عن أسهمها في الشركات الكبرى لصالح المواطن وبالقيمة الاسمية وليست الفعلية إن الدولة تشجّع المواطنين على الاستثمار المالي في بلدهم، وترى أن ذلك خير وسيلة لحفظ أموالهم وحمايتها من الضياع .

من حديث أبوي كريم ألقاه خادم الحرمين الشريفين
على أبنائه المواطنين في قصر السلام
( جدة 21/9/1409هـ ـ 26/4/1989م )

إن اعتزازي بالإنسان السعودي يتجاوز كل الحدود، فهو مثال للإنسان الجاد والطموح والمبدع. كما أنه نموذج للمواطن المخلص البنّاء، والمحافظ على أداء واجباته الدينية والالتزام بالقواعد والأنظمة والسلوك المتميّز.

من حديث أبوي كريم ألقاه خادم الحرمين الشريفين
على أبنائه المواطنين في قصر السلام
( جدة 21/9/1409هـ ـ 26/4/1989م )

إننا ننظر إلى الشباب على أنهم الطاقة المتجددة لبناء الدول الحديثة، وليس غريبًا أن ننتظر منهم المزيد من الانكباب على العلم والتحصيل والعطاء المثمر في المرحلة القادمة.

من حديث أبوي كريم ألقاه خادم الحرمين الشريفين
على أبنائه المواطنين في قصر السلام
( جدة 21/9/1409هـ ـ 26/4/1989م )

إننا نؤكد رغبتنا المخلصة في أن تكون الأسرة الإسلامية متماسكة فهي الخلية الأولى التي بها يصلح الفرد، وبصلاح الفرد تصلح الجماعة، وبصلاحها يصلح المجتمع.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )

إن العلاقة بين المواطنين وولاة أمرهم في هذه البلاد، قامت على أسس راسخة، وتقاليد عريقة، من الحب والتراحم والعدل والاحترام المتبادل والولاء النابع من قناعات حرة عميقة الجذور في وجدان أبناء هذه البلاد عبر الأجيال المتعاقبة. فلا فرق بين حاكم ومحكوم، فالكل سواسية أمام شرع الله، والكل سواسية في حب هذا الوطن والحرص على سلامته ووحدته وعزته وتقدمه، وولي الأمر له حقوق وعليه واجبات. والعلاقة بين الحاكم والمحكوم محكومة أولاً وأخيرًا بشرع الله - كما جاء به كتابه الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

إن المواطن السعودي هو الركيزة الأساسية لنهضة وطنه وتنميته، ولن ندخر وسعًا فيما يحقق له السعادة والطمأنينة.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )



السياسة الخارجية و الداخلية






نحن - أيها الإخوة المواطنون - نعمل في المحيط الدولي الشامل داخل دائرة هيئة الأمم المتحدة وفروعها ومنظماتها، نلتزم بميثاقها، وندعم جهودها، ونحارب أي تصرف شاذ يسعى لإضعافها، وتقليص قوة القانون الدولي، لتحل محله قوة السلاح، ولغة الإرهاب. ولقد كانت تصرفاتنا وستبقى تعكس إحساسنا بالانتماء إلى المجموعة الدولية كأسرة واحدة مهما اختلفت مصالحها، وتصور إيماننا بمبادئ السلام المبني على الحق والعدل. ونعتقد أن الأمن الدولي والاستقرار السياسي مرتبطان بالعدالة الاقتصادية ومنبثقان منها.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة عيد الفطر المبــارك
3/10/1402هـ ـ 23/7/1982م

لا نقر التدخل في شؤون الآخرين، وبالتالي لا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( جـدة 5/12/1406هـ ـ 10/8/1986م )

نتحاشى السيئة ونبادر بالحسنة، وندعو إلى الحكمة، ونكره الصراعات العسكرية، وندفع بالتي هي أحسن، غير أننا لا ولن نتهاون أبدًا في أمر نراه يمس مقدساتنا أو يهدد أمتنا أو يبتغي الأذى بأوطاننا وشعوبنا ومقدراتنا، وسندافع عن كل هذه القيم بأرواحنا ودمائنا، وبكل ما أوتينا من دعائم القوة، وفي طليعتها: إيماننا بالله وحده، والتمسك بكتابه وسنة نبيه. وحسبنا في منهجنا هذا سلامة النية وراحة النفس وقناعة الضمير.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( جـدة 5/12/1406هـ ـ 10/8/1986م )

إن المملكة العربية السعودية التي تنبثق مبادئها من واقع شريعتها الإسلامية السمحة ودينها الحنيف الذي يدعو إلى السلام والعدل والمساواة والإِخاء، قد التزمت لنفسها طريق السلام إنطلاقاً من تلك المثل والقيم السامية، وإيماناً منها بالمبادئ والأهداف التي قامت منظمة الأمم المتحدة على أساسها. والمملكة العربية السعودية مستمرة في أداء دورها وتحمّل مسؤولياتها في كل مسعى للسلام العادل ومسيرة للخير. ولسوف نواصل العمل جنباً إلى جنب مع جميع الدول المحبة للسلام من أجل إزالة شبح الحرب وتنمية العلاقات الودية والتعاون المثمر بين الشعوب وإقامة مجتمع دولي تسوده العدالة والسلام.

من خطاب ألقاه خادم الحرمين الشريفين
في الأمم المتحدة
( نيويورك في 20/2/1409هـ ـ 1/10/1988م )

المملكة العربية السعودية بموقفها هذا من ظاهرة الإرهاب إنما تنسجم وتتمشى مع المواقف التي سبق أن تبنتها مؤتمرات القمة العربية والإسلامية في هذا الشأن. كما أنها في الوقت الذي تضم فيه صوتها إلى الأصوات الداعية إلى عقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة لوضع تعريف للإرهاب، فإنها تؤكد ضرورة عدم الخلط بين ظاهرة الإرهاب الذي يهدف إلى تخريب المجتمع من أساسه وحقوق الشعوب في الدفاع عن وجودها، والنضال من أجل حريتها وسيادتها، عندما تتعرض هذه الشعوب للاحتلال والسيطرة والعسف والتنكيل بصورة تتنكر لجميع المبادئ والقواعد الدولية.

من خطاب ألقاه خادم الحرمين الشريفين
في الأمم المتحدة
( نيويورك في 20/2/1409هـ ـ 1/10/1988م )

قضية فلسطين




إننا نؤكد مجددًا للمجتمع الدولي، بصفة عامة وخاصة الدول التي تساند إسرائيل وتدعمها، أنه إذا أريد أن يسود السلام بمنطقة الشرق الأوسط فلا بد من العمل على تنفيذ خطة السلام العربية، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على أراضيه بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد، وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة، وأن تتخذ من الإجراءات ما هو كفيل بردع الاعتداءات الصهيونية المتكررة.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
مفتتحاً بها مؤتمر القمة الإسلامية الرابعة
( الدار البيضاء 11/4/1404هـ ـ 11/1/1984م )

نولي قضايا الأمة الإسلامية والعربية كل اهتمامنا من خلال العمل المشترك، وفي طليعتها القضية الفلسطينية التي نخشى أن تكون اليوم في حالة حيرة على منعطفات الدروب.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( جـدة 5/12/1406هـ ـ 10/8/1986م )

قضيتنا الأولى - تحرير القدس - تنتظر منا الاعتصام بحبل الله جميعًا، كي يعود أبناء فلسطين إلى وطنهم مع حقهم في تقرير المصير.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى إخوانه المواطنين وأبناء الأمة الإسلامية
بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك
( مكة المكرمة 20/9/1407هـ ـ 27/5/1987م )

لقد آمنت المملكة العربية السعودية دائمًا بأنه لا يمكن أن يقوم سلام حقيقي في الشرق الأوسط ما لم يتم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي هي جوهر الصراع الدائر في المنطقة. إن الذين يتصورون أن مرور الزمن كفيل بأن يصبح الأمر الواقع أمرًا مقبولاً يتناسون أن حقوق الشعوب في أوطانها، لا تسقط بالتقادم ولا يطويها النسيان. إن الفلسطينيين بعد أن صبروا أربعين عامًا أو تزيد دون بارقة أمل في السلام العادل لم يجدوا إلا حجارة أرضهم يعبرون بها عن حقوقهم وعن رفضهم القهر الإسرائيلي.

من خطاب ألقاه خادم الحرمين الشريفين
في الأمم المتحدة
( نيويورك في 20/2/1409هـ ـ 1/10/1988م )

إن المملكة العربية السعودية سبق أن أعربت مراراً عن تأييدها التام ودعمها المتواصل لكل ما تراه منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، سيحقق التوصل إلى استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وحقّ تقرير مصيره. وستواصل المملكة جهودها في هذا الاتجاه وفق ما تقرره منظمة التحرير الفلسطينية، وتجده محققاً لهذه الأهداف.

من خطاب ألقاه خادم الحرمين الشريفين
في الأمم المتحدة
( نيويورك في 20/2/1409هـ ـ 1/10/1988م )

وإذا كانت قضية فلسطين هي قضيتنا الأولى، فإن موضوع القدس الشريف يشكل في نظرنا قلب المشكلة الفلسطينية، وإن المملكة العربية السعودية تجدّد في هذا الصدد تأكيدها على ضرورة المحافظة على طابع القدس الإسلامي العربي، وعلى إعادة المدينة المقدسة إلى السيادة العربية، حتى تعود كما كانت دائماً ملتقى للمؤمنين من جميع الأديان السماوية، وموئلاً للتسامح والتعايش بين مختلف الأديان.

من خطاب ألقاه خادم الحرمين الشريفين
في الأمم المتحدة
( نيويورك في 20/2/1409هـ ـ 1/10/1988م )

هذه الانتفاضة التي استطاعت أن تفرض واقعاً جديداً يحتم الإسراع في عقد المؤتمر الدولي للسلام برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة جميع الأطراف المعنية بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وعلى قدم المساواة، وبحضور الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، باعتبار المؤتمر الوسيلة الوحيدة المناسبة لتسوية النزاع العربي الصهيوني تسوية سلمية عادلة وشاملة.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في مؤتمر القمة العربي الطارىء
( الدار البيضاء 22/10/1409هـ ـ 27/5/1989م )

لقد شهدت القضية الفلسطينية أخيراً مولد الدولة الفلسطينية المستقلة واعتراف معظم دول العالم بها، فضلاً عن أن الانتفاضة الشعبية الفلسطينية ما زالت تثبت للرأي العام العالمي قدرتها على مقاومة تصرفات العدو الإسرائيلي غير الإنسانية، وممارساته الخطيرة بحقّ الشعب الفلسطيني.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )

إن القضية الفلسطينية في حاجة إلى موقف عربي وإسلامي ودولي موحّد وملتزم مع أولئك المجاهدين الأبطال الذين كانت انتفاضتهم الشجاعة الباسلة ولا تزال جرس إنذار يتأكد للرأي العام العالمي معه عنف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من جهة، ورفض أبناء الشعب الفلسطيني لعمليات التجزئة وفصل الهوية وإذابة الشخصية الفلسطينية من جهة أخرى.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )

لعل من حق الشعب الفلسطيني على المجتمع الدولي ألا يكتفي بمباركة جهاده فحسب، بل يهيىء جميع الإمكانات، ويبحث عن كل السبل الكفيلة بأن يعم السلام الشامل العادل أرض فلسطين، ويتمكن شعبها من إقامة دولته المستقلة وينال حقوقه الثابتة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد له.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )

إن قدر هذه الأمة هو العمل المخلص والبناء لمواجهة البغي والعدوان بكل صوره وألوانه. وإن من أوجب الواجبات على أبناء هذه الأمة أن يتعاونوا، وأن يتضامنوا، وأن يتكاتفوا لمواجهة الأخطار المحدقة بهم من كل صوب، وهي أخطار تزيد احتمالات تدميرها لكيان هذه الأمة كلما اتسعت دائرة الفرقة والانقسام بيننا. وإلا فكيف يمكن لهذه الأمة أن تهنأ، ولضمائرها أن ترتاح والشعب الفلسطيني مشرّد، وما زال يعاني من ويلات الاحتلال، ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية، حيث يتعرّض لأنواع وصنوف من العذاب والتنكيل والهوان؛ لأنه يبحث عن حقوقه المشروعة، عن أرضه التي اغتصبت ظلماً وبهتاناً وزوراً. ولا نرى مخرجاً لعودة الأمور إلى نصابها إلا من خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القراران 242 و338. والمملكة العربية السعودية - أيها الإخوة المسلمون - انطلاقاً من مسؤولياتها الإسلامية والتاريخية والإنسانية والأخلاقية لم تتردد لحظة واحدة في القيام بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني، وتجاه المساجد التاريخية في مدينة القدس.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )

إننا نقف اليوم هنا لنشكر لكم جميعاً قيادات ودولاً وشعوباً ما عبرتم عنه بطرق مختلفة لتجاوبنا مع نداء القدس ولأداء الواجب تجاه المقدسات الإسلامية هناك، وسوف نستمر بمشيئة الله -في أداء هذا الواجب لا لهدف سياسي، ولا لمقصد دعائي، بل ابتغاء مرضاة الله، وخدمة بيوته.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )

لمّا كانت حقوق الشعب الفلسطيني هي أساس النزاع العربي الإسرائيلي فإن المعنيين بالأمر قابلوا بعدم الارتياح تقهقر الانفراج على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، ولقد شاهدنا جميعاً خلال الفترة الماضية ما بذله الشعب الفلسطيني من جهود جادة ومتواصلة في سبيل السلام الذي التزمت به الأطراف المعنية، وكان ذلك على أمل أن يقوم الطرف الآخر في النزاع بما يجب عليه، ولكن بالرغم من كل التعهدات والمواثيق التي أبرمت، فإن الشعب الفلسطيني ما زال يحرم من حقوقه، وفي مقدمة ذلك التعدي والتحدي على أرضه ببناء المستوطنات في المدن والأراضي الفلسطينية عامة، وفي القدس بصفة خاصة، الأمر الذي استنكره العالم ونستنكره جميعاً، ونأمل أن تستمر جهود الدول المحبة للسلام في التصدي لبناء المستوطنات وعدها تحدياً سافراً لكل المواثيق والقرارات الدولية.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى 11/12/1417هـ ـ 18/4/1997م )

إن بلادنا تتميز دائماً في علاقاتها الخارجية بالحفاظ على روابط الأخوة والمحبة بيننا وبين إخواننا، والعلاقة الطيبة مع أصدقائنا، فنحن دائماً نعمل على توحيد الكلمة ووحدة الصف والدفاع عن القضايا الإسلامية، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في أرضه وممارسة حقوقه المشروعة، وأن من أهم القضايا التي نواجهها قضية مدينة القدس وحقّ أهلها الشرعيين فيها، وقد أكدنا دائماً الموقف الثابت لهذه البلاد تجاه هذه المدينة وتجاه المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين، وأكدنا دائمًا تأييدنا وحرصنا على عملية السلام وتعزيزها، وأن السلام الحقيقي في نظرنا لا يتأتى إلا بعودة الحقوق لأصحابها، وعودة مدينة القدس لأهلها الشرعيين.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة افتتاحه الدورة الثانية لمجلس الشورى
( جدة 10/3/1418هـ ـ 14/7/1997م )



رحم الله فهد بن عبدالعزيز واسكنه فسيح جناته

__________________

Lonely are the free
'Cause there ain't that many of them
They don't walk like you and me
They just tumble in the breeze
Lighter than a feather
All together, separately

رد مع اقتباس